2011-10-16

سوق المال

سوق المال "البورصة" يتكون من قسمين أساسيين

القسم الأول سوق الإصدار:

و هو يمثل السوق الحقيقي و يتمثل في قيام الشركات بتوسعة أنشطتها عن طريق زيادة رأس مالها و توسيع قاعدة الملاك و مشاركتهم ملكيتها و
أرباحها عن طريق الإكتتاب العام و المكفول فيه تساوي فرصة الشراء للجميع و يترتب على ذلك زيادة رأس مال الشركة و توسع أنشطتها و زيادة فرص العمل و زيادة الأرباح و دخول منتفعين جدد من الأرباح و تدوير الأموال في الدولة و نقل جزء من خانة الادخار إلى خانة الاستثمار

ببساطة شديدة

نفترض ان الشركة المصرية للمنجنيز مثلا تحتاج الى اموال امامها طريق من اتنين اما الاقتراض او توسعة و زيادة راس المال بالاكتتاب غالبا بتاخد الطريق التاني و بتنزل اسهم و يعلن عن الاكتتاب في الجريدة ووسائل الاعلام و بالتالي حضرتك بيكون عندك الاختيار انك تكتتب بجزء من فلوسك او تطنش لو طنشت خلاص لو اكتتبت فده معناه ان حضرتك بتشتري حصة في ملكية الشركة من مدخراتك يعني بتستثمر فلوسك عشان تجيب لك دخل و قصاد خطوتك دي الشركة راس مالها بيزيد "منفعة للشركة" و بتتوسع في انشطتها و تزود فرص عمل " نفع اقتصادي و اجتماعي " و حضرتك بتاخد ارباح و دي منفعة شخصية

القسم الثاني سوق التداول :

و هو سوق لاحق و يطلق عليه الإنجليز و الإقتصاديون الكلاسيك السوق الوهمي و أي خسارة فيه لا تلحق إلا بالمتعاملين عليه و لا تمتد بأثرها إلى الشركات المصدرة للأسهم كما أن أرباحه كذلك تعود على المتداولين بعد أن تكون الشركات قد اقتطعت حصتها من الأرباح

يعني ايه

يعني الشركة باعت لك سهم ب 100 السهم ده بياخد كوبون ارباح سنوي و لو بيحقق ربح كل سنة السهم بطبيعة الحال سعره الاسمي هيزيد هيبقا مثلا 150 فلما حضرتك تبيعه هتاخد 150 و تبقا كدة حققت لنفسك مكسب راسمالي و بالنسبة للشركة محصلش الا نقل ملكية و مازال السهم عندها ب 100 جنيه

و لو الشركة فشلت تديك كوبون ارباح سنوي محترم قيمة السهم هتنزل و لو نزلت 50 جنيه فالشركة مش خسرانة حاجة لان قيمته عندها 100 جنيه و لو حضرتك بعته ب 50 جنيه يبقا انت خسرت و الشركة ماخسرتش حاجة

و احيانا الشركة بتعمل كدة و تطلع اشاعات و تسوأ مركزها المالي و سمعتها السوقية عشان تحصر الملكية تاني بدلا من توزيعها

===============================
كيفية تقييم أسهم البورصة

هناك مؤشران

مؤشر سوقي اسمه داوجونز و ده بيحسب قيمة السهم على حسب حجم التعامل

مؤشر قيمي اسمه ستاندرد اند بورز 500 و ده بيحسب على حسب قيمة السهم السوقية و هو المستخدم في البورصة المصرية

===============================

الخلاصة

محدش بياخد في شيك قبضه 200 جنيه انشطة بورصة ولا بيوزعوا على بطاقة الرقم القومي 100 جنيه نتيجة ارباح البورصة فتكسب تخسر ميهمناش في حاجة اللي صعبان عليهم البورصة يطلعوا من تحت البلاطة و يروحوا يشتروا عشان ينقذوا الاقتصاد او اصحاب الشركات يصدروا اسهم و يوسعوا قاعدة الملكية و بلاش جشع و طمع و انانية ولا هو احنا بس اللي بنحب البلد و مبناخدش منها لا أبيض و لا أسود ؟؟

2011-10-04

عن زيف شائعة إفلاس مصر

يعني ايه إفلاس الدولة ؟؟ و يا ترى ده حصل قبل كدة ؟؟ و ازاي ممكن يحصل في مصر ؟؟؟ إيه هو إفلاس الدولة اصلا و بيحصل ازاي ؟؟

أولا الدولة و بكل بساطة لها موارد و عليها مصاريف و قد يحدث عجز و هذا وارد و حتى في أكثر الدول إنتاجا و عملا و لكن متى يحدث الإفلاس ؟؟؟ و ما أثره على المواطنين ؟؟

نتيجة تراكم عجوزات الميزانية العامة للدولة قد يصبح تراكم العجز كبيرا للدرجة التي يتجاوز فيها إجمالي الإيرادات المتوقعة للسنة المالية و هنا نكون قد عبرنا خط الإنذار الأول لأننا في السنة القادمة سنظل نتجاوز هذا الخط و كأننا نحرث البحر و لكن الخطر الحقيقي الذي يؤدي بالدولة إلى إشهار الإفلاس هو أن يكون إجمالي المبالغ واجبة الاستحقاق و السداد عن العجوزات المتراكمة و الإلتزامات السابقة فقط - خلال السنة المالية يفوق الإيرادات المتوقعة هنا تشهر الدولة إفلاسها

طيب عشان نبسط الموضوع هناخد مثال بسيط

لتكن هناك دولة ما و لنسميها بالدولة س
هذه الدولة بدأت منذ عام 1991 بتحقيق عجز بالموازنة العامة يبلغ 100 مليون وحدة نقدية في حين بلغت ايراداتها 900 مليون وحدة و بلغت مصاريفها 1000 مليون وحدة و من هنا نشأ العجز و من أجل سد العجز فإن الدولة تلجأ إلى طريقة من اثنين إما الإقتراض بفائدة عن طريق الاقتراض المباشر او أذون الخزانة الحكومية و إما منح موارد طبيعية او امتيازات تنقيب عن الثروات بأسعار بخسة

او تلجا لفرض الضريبة و لكن بيستبعد هذا الإجراء لما له من مخاطر اجتماعية تتمثل في احتمالية التعجيل بنشوب انقلاب او ثورة

المهم نرجع للدولة س هي لما اخدت قرض بال 100 مليون وحدة عشان تسد عجز الموازنة فهي هترد القرض ده مثلا 110 مليون وحدة و هي هنا بتراهن على تقليص العجز في السنة المقبلة لكن العجز مش هيقل لان الدولة هتخفض التوظيف و تجفف بنفسها منابع ايراداتها في اطار التقشف و ده بينتج عنه زيادة العجز فمثلا الموازنة في سنة 1991 هتكون مصاريفها 950 مليون وحدة و ده كويس لاننا خفضنا المصاريف خليناها 950 و لكن ايضا الايرادات هتقل وهتصبح 850 هتقول طب و فين المشكلة ماهو العجز ثبت هاقولك لا طبعا في مشكلتين اولا مشكلة حسابية و ثانيا مشكلة اجتماعية المشكلة الحسابية ان نسبة العجز زادت فبقسمة 100 اللي هي مقدار العجز على 850 اللي هو مقدار الايرادات تحصل على نسبة عجز تمثل 11.76% من ايرادات الدولة فيما نفس مقدار العجز عند مستوى ايرادات 900 مليون يمثل نسبة عجز 11.11% فقط من اجمالي ايرادات موازنة الدولة الى جانب الخسارة الاجتماعية المتمثلة في توقف فتح فرص عمل برغم زيادة عدد السكان و زيادة المسموح لهم بدخول سن العمل نظرا لبلوغهم السن القانونية التي تسمح لهم بالعمل و ده بيؤدي لزيادة البطالة و التضخم لكن دي سكة معقدة سيبنا منها و خلينا في سكة الايرادات و المصروفات دي نسبة العجز و مقدار العجز 100 مليون الى جانب قسط القرض بتاع السنة اللي فاتت اللي هيكون مثلا 10 مليون لكنه هيستبعد من المصاريف لان في عجز و يرحل الى السنة القادمة و غالبا سيتم ترحيله لحين اجل استحقاقه مع زيادة الفائدة و حين يحين اجله يمدد عقد القرض بفائدة متزايدة و هكذا دواليك
اما العجز في الموازنة فيظل متراكما يعني اول سنة حققت 100 مليون تاني سنة 100 مليون تالت سنة هيزيد يبقا 105 مثلا و هكذا لو بصينا على مدار 10 سنوات مع افتراض ثبات مقدار عجز الموازنة عند حد ال 100 مليون و ايضا ثبات الايرادات و المصروفات و عدد السكان - حالة وردية تماما - فانه في خلال 10 سنوات ستحقق الدولة عجزا يوازي ايراداتها المنتظرة يعني ايه ؟؟ يعني في 10 سنين سيبلغ العجز 1000 مليون وحدة نقد و هو ما يكافئ ايرادات الدولة هنا يبدأ دق ناقوس الخطر لان السنة القادمة سيبلغ العجز 1100 لإإن لم تبلغ الايرادات هذا المبلغ فاننا بصدد افلاس الدولة في السنين المقبلة اذا أن في نقطة ما سيصل حجم المستحق المدفوع على الدولة لسداد التزاماتها السابقة و اللاحقة اكثر من ايراداتها و عندها تفلس الدولة تماما

نشرحها ببساطة دلوقتي انت عندك عجز متراكم 1000 مليون و ايراد = 1000 مليون يعني نفس المقدار و عليك التزام بسداد العجز ده ليكن مثلا 100 مليون سنويا فانت كدة بتعيد الكرة من الاول تاني و لكن المرة دي عليك 900 مليون و انت بتبدأو هتبتدي تقترض تاني و تعيد نفس الكرة الى مالا نهاية لكن نقطة الحرج الحقيقية هي انك تقترض لسد العجز و تيجي في سنة مالية تلاقي ان مخصصات السداد للقروض تخطت الايرادات المتوقعة و عندها تفلس الدولة تماما و يحدث شلل لحركتها المالية لان هيبقا عندها التزامات و مصاريف - بخلاف القروض- لكنها ليس لديها إيرادات لتغطيتها و هذه الالتزامات و المصاريف حالية وواجبة السداد ولا تحتمل التأخير - اجور مرتبات خدمات و مرافق و خلافه - اي ان الدولة تقف موقف العاجز و هنا يحدث اشهار الافلاس و الإنهيار المالي للدولة

تعالى بقا نطبق اللي فات على مصر

بادئ ذي بدء مصر فيها ايرادات كتيرة مابتخشش موازنة الدولة و محدش يعرف عنها حاجة و على رأسها الصناديق الخاصة و الله أعلم ببعض مناجم و موارد التعدين في البلد اللي مبنسمعش عنها ولا بنعرف ايرادها بيروح فين

السؤال دلوقتي لك انت يا خايف من افلاس الدولة

لو احنا عصابة عندنا 100 دكان ايجار في ارض مساحتها تشيل 10000 دكان

و احنا قلنا للضرايب ان عندنا بس 20 دكان و مكتمين على 80 و بنخبي ايرادهم من الضرايب و جت حصلت مصيبة هتؤدي لاغلاق الدكاكين ال "20" و افلاسهم و اغلاقهم و بالتالي سحب سيطرتنا على ال 100 و على ال 10000 المحتملين فكرك اول تصرف لينا كعصابة هيكون ايه ؟؟؟

ببساطة هنعلن عن ملكية دكانين تلاتة او حتى عشرة و يمكن عشرين من اللي عندنا و ندخلهم كايرادات عشان نحافظ على باقي سبوبة ال 10000

ده ببساطة اللي بيحصل في مصر

كل ما تقترب الدولة من نقطة الافلاس النهائية هتلاقي مصدر ايراد مكنش مدرج قبل كدة يخش موازنة الدولة من مصادر الايرادات السرية اللي منعرفش عنها حاجة و ده من اجل الحفاظ على هذه الدولة اللي بتحقق مصالح معينة و اياضا ابقائها في وضع مثقل بالديون عشان لو العملية باظت خالص المواطنين يتحملوا النتائج بدون اي التزام على المنتفعين القدمى

طيب الاثر على المواطنين هيكون ايه


اولا اكبر فئة مضارين هم العاملين في القطاع الحكومي باشكاله المختلفة قطاع عام و اعمال و استثماري و العاملون بالدولة
لان دول لهم مرتبات و اجور لن تصرف في هذه الحالة و الدولة تتفادى الوصول لهذه النقطة بتصفية العمالة رويدا رويدا

ثانيا سوق العمل نفسه هيتاثر لان هيحصل تضخم رهيب و بالتالي هيزيد المعروض من عنصر العمل و تقل الاجور

ثالثا تسهيلات ضريبةي مفتوحة لكبار المستثمرين مع زيادة فرض الضرايب و الاتاوات - طوابع الدمغة و الخدمات - على عموم المواطنين

رابعا عدم السيطرة على الاسعار و ازدياد التضخم

خامسا اللي جرى على الدولة هيجرى عالمواطنين يعني هيوصلوا لنقطة يشهروا افلاسهم فيها لكن الدولة مكتمة على موارد و اعلنت عن 1 او 2 منها لستر موقفها المواطن عنده ايه ؟؟؟ ماهو لو عنده مش هيختار انه يجوع مثلا


المحصلة النهائية المواطنين هيكونوا فقراء للغاية و مفلسين و الدولة هترهبهم باشاعة الافلاس و تحميلهم الديون بالاقتسام عليهم و ده طبعا هيخلي ضهرهم للحيطة طول الوقت يعني نار تحت الرماد

و ممكن حضرتك تقارن البنود من اولا و حتى خامسا باللي بيحصل من دولة و حكومات مصر تجاه شعب مصر من بداية سنة 1997 المالية و حتى تاريخه

و يا ريت بقا تفوق من وهم و فزاعة افلاس الدولة لان من الآخر و من النهاية العصابة المتحكمة في شئون البلد على استعداد ان تضحي بما يوازي القيمة السوقية لايرادات البلد حتى من اجل الحفاظ على الدولة بهذا الوضع من اجل التكويش على الموارد الاخرى من الاخر مستحيل عمليا مصر تفلس يا سادة يا محترمين

2011-05-23

بطيخ مولانا



عاش الملك مات الملك هذا هو حال مصر فكلاب السلطة لا يتغيرون و لم و لن يتغيروا لأنهم ببساطة ووضوح مستفيدين من عفن هذه السلطة المجلس العسكري الذي أطل بوجهه الناعم الخلاب ما لبث ان كشر عن أنيابه و خلع قناعه في حركة أعاد بها للأذهان أسطورة المزدوج الذي كان يحارب مازنجر بشتى السبل و مازنجر برضه غبي عمال يحارب الاسلحة و الاسلحة الآلية اللي بيبعتهاله المزدوج و أبو الغضب مش عارف ليه مازنجر مافكرش إنه ينجز الليلة و ينهي الموضوع مع المزدوج و أبو الغضب و كأنه مسلسل عبثي مفروض لا نهاية له ... برضه نفس الموضوع مع رشدان و سلاحف النينجا و كرعون و فرام و شنخر و صخر كرعون خد جنب بس فرام لسة شغال هو و شنخر و صخر

مممم بتشبه يا كابتن ؟؟؟ حاسس انك قلشت ابو الغضب طلع المزدوج العن من سيده؟؟ حاسس ان فرام قبضته اقوى من كرعون العجوز ؟؟
معلش هي كدة الأمور على حقيقتها و على رأي الست لطيفة الحقيقة ساعات بتجرح بس أريح و الحقيقة اللي انت و انا و كلنا عارفينها ان ده مجلس عسكر مبارك مش عسكر الشعب و انك خلعت مبارك الممثل الاكبر لعائلة النسر اللي اتعلموا الدرس كويس اوي و شادين بعضهم زي حزمة الحطب اللي متنكسرش و هي مربوطة على بعضها ابدا طبعا حزمة الحطب دي ملهاش الا الحرق لانك ببساطة مش هتعرف تكرها او الخطة التانية خطة النفس الطويل و المستهبلة اننا نكر عود عود من الحزمة بس الكلام ده ينفع مع النايتي انما مع العسكرتاريا صعب إلا في مراحل متقدمة من النضال و المقاومة و المعارضة المسلحة و طبعا ده سيناريو غير مألوف في مصر إلا إنه قابل للتحقق بنسبة كبيرة جدا بسبب سياسات المجلس البطيئة اللي ألقت بيه في دائرة التواطؤ العمدي لقمع الثورة و الثوار

هناك عريضة مطالب للشعب لم تنفذ حتى الآن بل ان بعضها تم تنفيذه بشكل حول مسار الثورة و قولبها في صيغة الانتفاضة الشعبية او حركة مطالب بسيطة يتم الاستجابة لها من ولي الأمر على سبيل المنة أو الصدقة

يمكن للمجلس تفادي الثورة المرتقبة للشعب المصري بإعلان جدول زمني محدد المعالم لتنفيذ المطالب أما سوى ذلك فهو مرفوض شكلا و موضوعا و يضع المجلس نفسه في خانة المواجهة مع الشعب للمرة الثانية في اقل من 4 شهور مواجهة مع شعب منتشي ما زال يزهو بقهره لاكبر جهاز امني قمعي في الشرق الاوسط مسمى زورا و بهتانا وزارة الداخلية المصرية

في مرات سابقة راهنت كثيرا على غباء متخذ القرار هذه المرة لا اظن ان غباء العسكر قد يحيط بهم و يضعهم بأيديهم في خندق واحد مميت مليئ بجمرات اللهب لذا فانا ارجح انه قد يتم التوصل الى صيغة توافقية ما على راس هرم السلطة في مصر ظاهرها الاستجابة للثوار و باطنها "ريح الزبون" و هنا ينتقل الرهان الى خانة الثوار هل سيقبلون تضليلهم للمرة الثانية أم ترتفع هاماتهم إلى عنان السماء

لقد ذهب ابو الغضب و كرعون و بقت عصابة فرام و صخر و شنخر تعيث في مصر فسادة و يخدعونكم بمعسول كلام المزدوج

الآن المعطيات واضحة و النتائج المشوهة لا تنتج إلا عن عمليات مشوهة للمدخلات أما العمليات السليمة فتنتج نتائج صحيحة

استمتع مع مولانا







المماليك

هل هناك دولة في مصر ؟؟ حقا ؟؟؟ هل يمكنك القول او الادعاء بهذا الآن ؟ بالطبع لا

إذن دعني اصدمك و أخبرك بعدمية وجود الدولة لا الآن ولا قبل ذلك

ستقول و ما الجديد ؟؟ نعم و ما الجديد

لا جديد يا صديقي الحقيقة ان مصر فقدت صفة الدولة منذ انتقى اللورد كرومر الأعيان و الأحساب و الإقطاعيين صانعا منهم جسما أخطبوطيا و شبكة علاقات متشعبة جاعلا اياهم كبراء بالباطل مضيعا الدولة التي شيدها محمد علي باشا قبل ذلك ب 100 عام مستبدلا الدولة بنظام إجتماعي طبقي صارم و قاسي و طاحن يستخدم كل مقدرات الأمة لحماية مصالحه التي هي بالطبع مصالح قشرية لمصالح أكثر عمقا و أبعد أثرا و أكثر إضرار بمصالح الأمة قدتعتقد و معك الكثير من المشاركين بأحداث يناير 2011 أن الشرطة كانت هي النظام و لكن الحقيقة أن هذا النظام مع تزايد السكان حصن نفسه بأكثر من طبقة و نحن لم نكسر إلا طبقة واحدة فقط و هي في طريقها للعودة مرة أخرى كأن شيئا لم يكن

فواصل تاريخية

*حين قامت الثورة العسكرية في يوليو 1952 فإنها لم تقض على الإقطاع و لم تفتت هيمنة رؤوس الأموال و لم توجهها لصالح الدولة و لم تحرك المدخرات و تبنت مبدأ رأسمالية الدولة أي أنه لم يحصل أي تغيير حقيقي على قمة الهرم الاقتصادي و كذلك الحال بعد يناير 2011 لماذا ؟؟؟؟ لأن العسكر يحمون النظام و ما قامت ثورة 1952 إلا بإيعاز من بعض أجنحة النظام - اللي هو زي ما اتفقنا عائلات الاقطاعيين و غيرهم- و كان الثمن واضحا و هو عزلة العسكر عن المجتمع بلا حساب و فوق القانون مقايضة على حساب الوطن لمصلحة النظام الحقيقي و ينتفع منه الانتهازيون

*اسأل نفسك سؤال واحد : لم تم قمع احداث يناير 1977 و يناير 2011 فقط دون غيرها و كانت هناك هذه الشراسة من النظام و الدولة في مقاومتها و التصدي لها بشتى الوسائل و بكل ما أوتيت من قوة ؟؟ ببساطة لأنها إرادة شعبية تهدد المصالح المترابطة للنظام حقا و يجب قمعها بلا هوادة و إلا انهار النظام فعليا

* النظام ذكي للغاية فهو جسم متناسق و متسق جدا في كل فترة يقدم قربانا للشعب كزكاة و قربان كي يحافظ على وحدة كيانه و لا يتورع ان يقطع أطرافه البالية ملقيا بها لمناوئيه باغيا إلهائهم على أن يبقا جسده مصونا يربي قضورا جديدة يرميها مستقبلا كحطب للنيران إن هي اشتدت عليه على ان يعيد الكرة كلما اتقضى الأمر

*يمكنك الرجوع الى المكتسبات الوهمية لثورتي 1952 و 2011

نحن نحتاج أن نرتفع بسقف طموحاتنا الى ما هو أبعد من الغنيمة الضئيلة البالية التي ألقاها لنا

باختصار شديد جدا الآن مصر قد آلت إلى ما كانت عليه قبل محمد علي باشا هي مجموعة ضيعات متباعدة قائمة على القهر و الجباية وعلى شكل أقرب منه للريفية الإنسانية من الحضرية الإنسانية و هي مهيأة الآن للتوحد و لكن لنذكر جيدا أن الدولة ما قامت إلا بعد ذبح المماليك الذين كانوا شوكة فتية في ظهر الدولة الجديدة و إن تركوا لما قامت لهذه الدولة قائمة فلنذبح مماليك النظام أولا يسقط النظام بين أيدينا و تطيب لنا مصر و إلا فليهنأ المماليك بمصر و عبيدهم و منبطحيهم و لاعقي أحذيتهم و ليتقارعوا نخوبهم في كئوس ملؤها دمائنا

2011-04-09

شرعية إسقاط الدولة

الدولة بكل مؤسساتها - حتى الجيش - ماهي الا شخص اعتباري يمثل مصالح المواطنين تمثيلا نسبيا -أي أن بعض الناس يعملون بالشرطة و بعضهم قضاة و بعضهم اطباء و بعضهم مدرسين و بعضهم علماء و باحثين و بعضهم حرفيين و هكذا - يقوم على معياري الكفاءة و التمايز- أي الشطارة و الجد و الاجتهاد - وهذا الشخص الاعتباري يتقاضى أجراً نظير تمثيله فاذا شاب هذا الأداء التمثيلي قصور فلابد من وجود محاسبة ووجود آليات واضحة للمحاسبة بل إن من الأساس لابد أن يشتمل بناء الدولة على هذه الآليات فإن لم يقم الشخص الاعتباري بحماية و رعاية حقوق الأشخاص الطبيعيين جاز لهم أن يشرعوا في تقويمه و محاسبته حتى أنه لا ضير على الإطلاق من إسقاط هذا الشخص الإعتباري و إقامة شخص إعتباري بديل أو مجموعة أشخاص إعتباريين تتوزع بينهم المسئوليات على أن يكون تمثيلهم جميعا وكيلا عن الجماعة الكبيرة - الشعب أو الأمة - و أن تمتد سلطات هذه المجموعة الإعتبارية أو الشخص الإعتباري أيا كان فوق مساحة الإقليم المتعارف عليها تاريخيا و شعوبيا و دوليا

يعني ايه الكلام اللي فوق ده

يعني طالما في اشخاص طبيعيين اللي هما الشعب اللي هما انا و حضرتك و اي حضرات تحمل الجنسية المصرية و طالما في اقليم متعارف على مساحته تاريخيا و شعوبيا و دوليا ان الاقليم ده ملك الاشخاص الطبيعيين دول بكل ثرواته بكل مقدراته يبقا من حكم في ماله ما ظلم و يجوز ليك كحاكم فيما لك انك تعمل اللي انت عاوزه و بما ان الحي أبقى من الميت و الأصيل أهم من الوكيل يبقا الوكيل ده لو يضر مصالح الأصيل مفيش مشكلة اطلاقا من الاستغناء عن خدماته و استبداله بوكيل آخر يستمد شرعيته من رضا الأصيل عن مجهوداته و أيضا له شرعية انه منشأ بمعرفة الأصيل

يعني لو حضرتك - حضرتك هنا بمعنى ان تجتمع ارادة الأغلبية من الجماعة - عاوز تسقط الدولة دي و تقيم دولة بديلة فده حق اصيل ليك و محدش يعارضك فيه ولا يربط ده بالوطنية الوطنية هي الولاء للجماعة و تاريخها و الحفاظ على ممتلكاتها فقط لاغير مش تقديس القائمين على تسيير مصالحها

معلش هي فكرة صادمة شوية بس فكر كدة بالراحة هتلاقيها فكرة ممكنة بغض النظر عن التقبل او الرفض

* يمكن الرجوع الى الدستور الألماني الذي يعطي الشعب الألماني حق الدفاع المسلح ضد الدولة إذا أهدرت الأحكام القضائية و من ثم إسقاطها

2011-02-17

البعض نحبهم

البعض نحبهم لكن لا نقترب منهم ........ فهم في البعد أحلى وهم في البعد أرقى .... وهم في البعد أغلى

والبعض نحبهم ونسعى كي نقترب منهم ونتقاسم تفاصيل الحياة معهم ويؤلمنا الابتعاد عنهم ويصعب علينا تصور الحياة حين تخلو منهم

والبعض نحبهم ونتمنى أن نعيش حكاية جميله معهم ونفتعل الصدف لكي نلتقي بهم ونختلق الأسباب كي نراهم ونعيش في الخيال أكثر من الواقع معهم

والبعض نحبهم لكن بيننا وبين أنفسنا فقط فنصمت برغم الم الصمت فلا نجاهر بحبهم حتى لهم لان العوائق كثيرة والعواقب مخيفه ومن الأفضل لنا ولهم أن تبقى الأبواب بيننا وبينهم مغلقه

والبعض نحبهم فنملأ الأرض بحبهم ونحدث الدنيا عنهم ونثرثر بهم في كل الأوقات ونحتاج إلى وجودهم ....كالماء ..والهواء ونختنق في غيابهم أو الابتعاد عنهم

والبعض نحبهم لأننا لا نجد سواهم وحاجتنا إلى الحب تدفعنا نحوهم فالأيام تمضي والعمر ينقضي والزمن لا يقف ويرعبنا بأن نبقى بلا رفيق

والبعض نحبهم لان مثلهم لا يستحق سوى الحب ولا نملك أمامهم سوى أن نحب فنتعلم منهم أشياء جميله ونرمم معهم أشياء كثيرة ونعيد طلاء الحياة من جديد ونسعى صادقين كي نمنحهم بعض السعادة

والبعض نحبهم لكننا لا نجد صدى لهذا الحب في قلوبهــم فننهار و ننكسر و نتخبط في حكايات فاشلة فلا نكرههم ولا ننساهم ولا نحب سواهم ونعود نبكيهم بعد كل محاوله فاشلة

.. والبعض نحبهم ..

ويبقى فقط أن يحبوننا.. .. مثلما نحبهم


جبران خليل جبران

Labels