2011-05-23

بطيخ مولانا



عاش الملك مات الملك هذا هو حال مصر فكلاب السلطة لا يتغيرون و لم و لن يتغيروا لأنهم ببساطة ووضوح مستفيدين من عفن هذه السلطة المجلس العسكري الذي أطل بوجهه الناعم الخلاب ما لبث ان كشر عن أنيابه و خلع قناعه في حركة أعاد بها للأذهان أسطورة المزدوج الذي كان يحارب مازنجر بشتى السبل و مازنجر برضه غبي عمال يحارب الاسلحة و الاسلحة الآلية اللي بيبعتهاله المزدوج و أبو الغضب مش عارف ليه مازنجر مافكرش إنه ينجز الليلة و ينهي الموضوع مع المزدوج و أبو الغضب و كأنه مسلسل عبثي مفروض لا نهاية له ... برضه نفس الموضوع مع رشدان و سلاحف النينجا و كرعون و فرام و شنخر و صخر كرعون خد جنب بس فرام لسة شغال هو و شنخر و صخر

مممم بتشبه يا كابتن ؟؟؟ حاسس انك قلشت ابو الغضب طلع المزدوج العن من سيده؟؟ حاسس ان فرام قبضته اقوى من كرعون العجوز ؟؟
معلش هي كدة الأمور على حقيقتها و على رأي الست لطيفة الحقيقة ساعات بتجرح بس أريح و الحقيقة اللي انت و انا و كلنا عارفينها ان ده مجلس عسكر مبارك مش عسكر الشعب و انك خلعت مبارك الممثل الاكبر لعائلة النسر اللي اتعلموا الدرس كويس اوي و شادين بعضهم زي حزمة الحطب اللي متنكسرش و هي مربوطة على بعضها ابدا طبعا حزمة الحطب دي ملهاش الا الحرق لانك ببساطة مش هتعرف تكرها او الخطة التانية خطة النفس الطويل و المستهبلة اننا نكر عود عود من الحزمة بس الكلام ده ينفع مع النايتي انما مع العسكرتاريا صعب إلا في مراحل متقدمة من النضال و المقاومة و المعارضة المسلحة و طبعا ده سيناريو غير مألوف في مصر إلا إنه قابل للتحقق بنسبة كبيرة جدا بسبب سياسات المجلس البطيئة اللي ألقت بيه في دائرة التواطؤ العمدي لقمع الثورة و الثوار

هناك عريضة مطالب للشعب لم تنفذ حتى الآن بل ان بعضها تم تنفيذه بشكل حول مسار الثورة و قولبها في صيغة الانتفاضة الشعبية او حركة مطالب بسيطة يتم الاستجابة لها من ولي الأمر على سبيل المنة أو الصدقة

يمكن للمجلس تفادي الثورة المرتقبة للشعب المصري بإعلان جدول زمني محدد المعالم لتنفيذ المطالب أما سوى ذلك فهو مرفوض شكلا و موضوعا و يضع المجلس نفسه في خانة المواجهة مع الشعب للمرة الثانية في اقل من 4 شهور مواجهة مع شعب منتشي ما زال يزهو بقهره لاكبر جهاز امني قمعي في الشرق الاوسط مسمى زورا و بهتانا وزارة الداخلية المصرية

في مرات سابقة راهنت كثيرا على غباء متخذ القرار هذه المرة لا اظن ان غباء العسكر قد يحيط بهم و يضعهم بأيديهم في خندق واحد مميت مليئ بجمرات اللهب لذا فانا ارجح انه قد يتم التوصل الى صيغة توافقية ما على راس هرم السلطة في مصر ظاهرها الاستجابة للثوار و باطنها "ريح الزبون" و هنا ينتقل الرهان الى خانة الثوار هل سيقبلون تضليلهم للمرة الثانية أم ترتفع هاماتهم إلى عنان السماء

لقد ذهب ابو الغضب و كرعون و بقت عصابة فرام و صخر و شنخر تعيث في مصر فسادة و يخدعونكم بمعسول كلام المزدوج

الآن المعطيات واضحة و النتائج المشوهة لا تنتج إلا عن عمليات مشوهة للمدخلات أما العمليات السليمة فتنتج نتائج صحيحة

استمتع مع مولانا







المماليك

هل هناك دولة في مصر ؟؟ حقا ؟؟؟ هل يمكنك القول او الادعاء بهذا الآن ؟ بالطبع لا

إذن دعني اصدمك و أخبرك بعدمية وجود الدولة لا الآن ولا قبل ذلك

ستقول و ما الجديد ؟؟ نعم و ما الجديد

لا جديد يا صديقي الحقيقة ان مصر فقدت صفة الدولة منذ انتقى اللورد كرومر الأعيان و الأحساب و الإقطاعيين صانعا منهم جسما أخطبوطيا و شبكة علاقات متشعبة جاعلا اياهم كبراء بالباطل مضيعا الدولة التي شيدها محمد علي باشا قبل ذلك ب 100 عام مستبدلا الدولة بنظام إجتماعي طبقي صارم و قاسي و طاحن يستخدم كل مقدرات الأمة لحماية مصالحه التي هي بالطبع مصالح قشرية لمصالح أكثر عمقا و أبعد أثرا و أكثر إضرار بمصالح الأمة قدتعتقد و معك الكثير من المشاركين بأحداث يناير 2011 أن الشرطة كانت هي النظام و لكن الحقيقة أن هذا النظام مع تزايد السكان حصن نفسه بأكثر من طبقة و نحن لم نكسر إلا طبقة واحدة فقط و هي في طريقها للعودة مرة أخرى كأن شيئا لم يكن

فواصل تاريخية

*حين قامت الثورة العسكرية في يوليو 1952 فإنها لم تقض على الإقطاع و لم تفتت هيمنة رؤوس الأموال و لم توجهها لصالح الدولة و لم تحرك المدخرات و تبنت مبدأ رأسمالية الدولة أي أنه لم يحصل أي تغيير حقيقي على قمة الهرم الاقتصادي و كذلك الحال بعد يناير 2011 لماذا ؟؟؟؟ لأن العسكر يحمون النظام و ما قامت ثورة 1952 إلا بإيعاز من بعض أجنحة النظام - اللي هو زي ما اتفقنا عائلات الاقطاعيين و غيرهم- و كان الثمن واضحا و هو عزلة العسكر عن المجتمع بلا حساب و فوق القانون مقايضة على حساب الوطن لمصلحة النظام الحقيقي و ينتفع منه الانتهازيون

*اسأل نفسك سؤال واحد : لم تم قمع احداث يناير 1977 و يناير 2011 فقط دون غيرها و كانت هناك هذه الشراسة من النظام و الدولة في مقاومتها و التصدي لها بشتى الوسائل و بكل ما أوتيت من قوة ؟؟ ببساطة لأنها إرادة شعبية تهدد المصالح المترابطة للنظام حقا و يجب قمعها بلا هوادة و إلا انهار النظام فعليا

* النظام ذكي للغاية فهو جسم متناسق و متسق جدا في كل فترة يقدم قربانا للشعب كزكاة و قربان كي يحافظ على وحدة كيانه و لا يتورع ان يقطع أطرافه البالية ملقيا بها لمناوئيه باغيا إلهائهم على أن يبقا جسده مصونا يربي قضورا جديدة يرميها مستقبلا كحطب للنيران إن هي اشتدت عليه على ان يعيد الكرة كلما اتقضى الأمر

*يمكنك الرجوع الى المكتسبات الوهمية لثورتي 1952 و 2011

نحن نحتاج أن نرتفع بسقف طموحاتنا الى ما هو أبعد من الغنيمة الضئيلة البالية التي ألقاها لنا

باختصار شديد جدا الآن مصر قد آلت إلى ما كانت عليه قبل محمد علي باشا هي مجموعة ضيعات متباعدة قائمة على القهر و الجباية وعلى شكل أقرب منه للريفية الإنسانية من الحضرية الإنسانية و هي مهيأة الآن للتوحد و لكن لنذكر جيدا أن الدولة ما قامت إلا بعد ذبح المماليك الذين كانوا شوكة فتية في ظهر الدولة الجديدة و إن تركوا لما قامت لهذه الدولة قائمة فلنذبح مماليك النظام أولا يسقط النظام بين أيدينا و تطيب لنا مصر و إلا فليهنأ المماليك بمصر و عبيدهم و منبطحيهم و لاعقي أحذيتهم و ليتقارعوا نخوبهم في كئوس ملؤها دمائنا

Labels